هربت من عنف الأخ الى اغتصاب الصديق!!!!!!!

من طرف **الاصيلة** الأربعاء أبريل 22, 2009 12:28 pm

جاكلين هو اسم مستعار لفتاة تبلغ من العمر( 20 عاما).. "عانيت من عنف اخي (22 عاما) عصبي المزاج وحاد الطباع، منذ ان بلغت الخامسة عشر من العمر، يكره النساء ويشعر بالنقمة على كل ما هو انثوي. انه يتعاطى المخدرات، ويعاير امي بين الحين والآخر فيما لو اعطاها بعض النقود.
لي اختان معاعقتان، كان يضربنا جميعا دون وازع او رادع، بيديه ورجليه وبالحزام، حيث لا يهم اين يمكن ان تصاوب تلك الضربات العمياء، اعتاد ان يعود الى البيت كل يوم جمعة في حالة ثمالة، حتى اخي المتزوج يخشاه.
ابي ايضاً كان يشرب، ومرة سكر هو بدوره فانهال علي بالضرب المبرح، وكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير، تعطلت عن التفكير والمأوى الوحيد الذي تماثل الى ذهني هو بيت صديقي، فذهبت الى هناك بعد ان عشمني بالخير وعاملني معاملة لم تظهر ابدا ما يمكن ان يبطن هذا الانسان في خباياه.
فوجئت باحضاره اخيه وصديقه الى البيت ليتناوب ثلاثتهم على اغتصابي، تمكنت بعدها من الهرب بأعجوبة وتوجهت الى هذا البيت الدافىء الذي اقيم فيه حالياً، بعد ان فشلت في السكن بشكل مستقل، حيث شاءت الصدفة ان يعرفني بعض الاشخاص ويدلون اهلي على مكاني.
هاتفت اهلي وتحدث الي صوت والدي حانياً مطالباً اياي بالعودة، الا انني لم اؤمن للمصير الذي يمكن ان القاه بعد ان فقدت الثقة، تعلمت وصولا الى الصف الثامن الابتدائي، وهذا لا يتفق مع طموحاتي، اود ان اكمل تعليمي وان اشعر بانسانيتي وكياني، اريد ان اعيش حياة جديدة مغايرة، مع انني اضحيت اخشى الزواج بعد ما مررت به مع ذلك الانسان الذي تجرد من انسانيته وتصرف معي بكل حيوانية. وعلى اية حال لن اعتق مغتصبي، فأنا اريده ان يعاقب قانونياً، لذا سأقٌدم ضده شكوى، اذ ليس من العدل ان يعيش طليقاً هنيئا، بعد ان تسبب لي بكل ما حصل.
وانا لا اشعر ان طريق العودة آمن لاني اعرف اخي جيدا، وكذلك عمي الذي رفع علي سكينا ذات يوم، ما يزيد الطين بله، هو عدم سماح اهلي لي بتخطي الصف الثامن، الامر الذي وضعني في اطار المحدودية وجعلني لعبة في ايديهم، الا انني ورغم ما اعانيه من الم استطعت ان اقول لا ولو انها جاءت متأخرة، وانصح كل من يتعرض للعنف بالذات الفتيات اللاتي ما زال المجمتع يعتبرهن ضلع قاصر، انصحهن بالتوجه الى الجهات المختصة كمؤسسة الشؤون الاجتماعية وبيت الفتيات الذي نعيش فيه، واكرر على مسامع كل فتاة اياك والصمت خاصة في حالة الاغتصاب، رغم انني ادرك تماما ان المجتمع العربي يعادي المشتكي وينصف الظالم، الامر الذي جعل امي تصمت طيلة تلك السنوات، رغم انها امضت فترات عصيبة من الاهانة والذل وتسديد ديون ابي رغم انها لا تعمل.

تحياتي.....منقوول